الأحد، 10 فبراير 2013

عابد الشمس الشبق


اوقف دراجته الهوائيه تحت شجره السنط واتجه نحوالنهر خلع حذائه وقميصه وجلس امام النهر والشمس وكان العرق يتلألأ علي صدره وكنت اول مره اري شخص ينظر الي الشمس مباشره دون ان يطرف ,فظننته اعمي ولكني كذبت نفسي لاني رايته علي دراجته
اقتربت منه ثم جلست واخذت احدق فيه كان قوي البنيان عروقه نافره ولفت انتباهي عرق يكاد يشق جبهته الي جزئين رايت ظل ابتسامه علي شفتيه ثم قال فجأه هل تري تلك الشمس وواصل حديثه قائلا انها هي كل شي نحن منها وهي تفنينا بضوئها ان ابتعدنا منه نموت وان اقتربنا نموت اني اعبدها لانها لا تطلب مالا مني كربكم ولا تطلب صدقه ولا تتجسس علي ولا تحتاج لصلاه مني اليها كربكم كي اتقرب منه هي تمدني بالحياه هي صديقتي  وهي لا تجلس في السماء تحدق في ببلاهه لتكتب مشيئتها علي صمت فكنت اظن ان الرجل يهذيئ ربما كان متأثرا بالحشيش فرواد النهر اما عاشقون واما شواذ يصتطادون الصبيه واما مجانين واما شعراء هيئته لم تكن هيئه كل اولئك ربما كان مسطولا 
نهض وتقدم ودخل الي الماء وكانت الشمس تغرب داخل النهر كانها تغتسل كانت عيناي مصلوبتان  علي خشبه المشهد وصل الماء الي نصفه سمعت صوت يعلو بدندنه لم تكن لغه بشر,كان صوته اجش وحنين وسبرانو كان فيه كل طبقات الصوت  يسكنه شبق الموت وكان النهر يصفق بموجه المضطرب وكانت الشمس فاتحه ذراعيي الضؤ تحضنه من علي البعد ثم تتمايل وهي تغوص في الماء كمومس لعوب يقتلها الحنين الي رجل وكان هو يلبي نداءالاستغاثه الانثوي وغاصا معا في الماء 
رايت علي سطح الماء فقاقيع هواء تخرج لم اعلم مصدرها 
هبت مع اخر فقاعه خرجت لسطح الماء نسمه بارده جعلت اسناني تصتك ببعضهما وركبتاي لا يكادا يتحملان ثقل جسدي 
ذهبت الي الشجره وركبت دراجته وكنت اصفرر بفمي وكانت هي تغني بلغه غريبه لم تكن لغه اهل الارض ثم اريت علي مقودها ضؤ يخرج ويحلق ثم يضيع في سراب المساء البارد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق