الجمعة، 8 فبراير 2013

جنازتي للمره الثانيه

لا احد غيري شهد موته 
لا احد شاهد كل طقوس الموت 
لا احد غيري شعر بروحه تسحب ببطء منه بدء من اطرافه
ما جعلني يوم موتي  لااخاف هو ان حبيبتي كانت حاضره
دخل للغرفه التي رموني فيها عدد من الرجال 
تركوني عاريا ثم غسلوني بالماء وعبثو بجسدي
ثم البسوني كفن ناصع البياض كقلب حبيبتي 
حبيتي كانت شاهده علي موتي
كانت تبكي 
انسللت من كفني ثم فعلت ما كنت افعله دوما لها
سرقت قبله من شفتيها العطشتين
ابتسمت وقالت لي مجنون حيا وميت
حبيبتي كانت شاهده علي موتي
قالت لي لا تعد الي الكفن 
قلت لها لا تخشي 
ساعود فانا لا اموت 
ان موتي هو ميلاد 
تمنيت ان تموتو جميعا لتشهد حبيباتكم موتكم
الموت يصبح فرح ,موسم تتكاثر فيها العصافير
صاح احد الرجال يلا خارجونا!!!!ثم حملوني سريعا علي الكتوف
ثم رموني في حفره
مضو وتركوني وحدي 
جلست ساعتين ثلاثه ساعات 
انتظرت حبيبتي
لم تاتي 
لم تاتي 
لم تاتي 
شهرا 
شهور
عام 
خرجت مساء يوم جمعه 
والطقس اظنه كان خريفيا لاني كنت اشم الدعاش كانها امطرت في مكان قريب
توجهت لحبيبتي دون جسد بالطبع 
فجسدي ذاب في الارض واصبحت روحا فقط
وحين وصلت الي مدخل الحله رايت الانوار 
عند منزل حبيبتي  جلست بين الموجودين في السرادق
فاذا بسيارتي تاتي عليها حبيبتي وزوجها
وهي مبتسمه 
رايت عينيها تتلألأ فرحا 
كنت اعلم ان انها ان راتني ستختفي كل مظاهر الافراح
وستعود حزينه
فعشقي كان حزين 
انها لعنه اصابتني حين 
تركت اول حبيباتي 
علي وعد ان اعود لكني لم اعود
حبيبتي كانت كالقمر ما افرحني ان قلبي كان قلاده
تتدلي علي صدرها 
وعينيا كانتا قرطين تذدان بهما
كانت ملكه
اقتربت منها واخذت شهيق 
فشعرت بها تخرج انه كعادتها حينما كنت اقبل عنقها
فتراجعت سريعا وذهبت بعيدا منها حيث لا تري ظل روحي
راقبتها وهي تتلفت بحثا عني
خرجت وتركتها ترقص مع زوجها وصديقاتها 
ومضيت في طريقي تزفني الاروح الي موطني الابدي
وعزمت الا اخرج مره اخري لاتجول بين الاحياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق