لا احد غيري شهد موته
لا احد شاهد كل طقوس الموت
لا احد غيري شعر بروحه تسحب ببطء منه بدء من اطرافه
ما جعلني يوم موتي لااخاف هو ان حبيبتي كانت حاضره
دخل للغرفه التي رموني فيها عدد من الرجال
تركوني عاريا ثم غسلوني بالماء وعبثو بجسدي
ثم البسوني كفن ناصع البياض كقلب حبيبتي
حبيتي كانت شاهده علي موتي
كانت تبكي
انسللت من كفني ثم فعلت ما كنت افعله دوما لها
سرقت قبله من شفتيها العطشتين
ابتسمت وقالت لي مجنون حيا وميت
حبيبتي كانت شاهده علي موتي
قالت لي لا تعد الي الكفن
قلت لها لا تخشي
ساعود فانا لا اموت
ان موتي هو ميلاد
تمنيت ان تموتو جميعا لتشهد حبيباتكم موتكم
الموت يصبح فرح ,موسم تتكاثر فيها العصافير
صاح احد الرجال يلا خارجونا!!!!ثم حملوني سريعا علي الكتوف
ثم رموني في حفره
مضو وتركوني وحدي
جلست ساعتين ثلاثه ساعات
انتظرت حبيبتي
لم تاتي
لم تاتي
لم تاتي
شهرا
شهور
عام
خرجت مساء يوم جمعه
والطقس اظنه كان خريفيا لاني كنت اشم الدعاش كانها امطرت في مكان قريب
توجهت لحبيبتي دون جسد بالطبع
فجسدي ذاب في الارض واصبحت روحا فقط
وحين وصلت الي مدخل الحله رايت الانوار
عند منزل حبيبتي جلست بين الموجودين في السرادق
فاذا بسيارتي تاتي عليها حبيبتي وزوجها
وهي مبتسمه
رايت عينيها تتلألأ فرحا
كنت اعلم ان انها ان راتني ستختفي كل مظاهر الافراح
وستعود حزينه
فعشقي كان حزين
انها لعنه اصابتني حين
تركت اول حبيباتي
علي وعد ان اعود لكني لم اعود
حبيبتي كانت كالقمر ما افرحني ان قلبي كان قلاده
تتدلي علي صدرها
وعينيا كانتا قرطين تذدان بهما
كانت ملكه
اقتربت منها واخذت شهيق
فشعرت بها تخرج انه كعادتها حينما كنت اقبل عنقها
فتراجعت سريعا وذهبت بعيدا منها حيث لا تري ظل روحي
راقبتها وهي تتلفت بحثا عني
خرجت وتركتها ترقص مع زوجها وصديقاتها
ومضيت في طريقي تزفني الاروح الي موطني الابدي
وعزمت الا اخرج مره اخري لاتجول بين الاحياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق